القطاع يضع تصوراتها ومقترحاته للجوانب الترتيبية
تم على امتداد يومي 21 و22 جانفي 2020 تكوين أعضاء لجان التفاوض في قطاع المعادن والإلكترونيك وذلك من خلال الندوة التكوينية الأولى في القطاع. وتهدف الندوة الى دعم كفاءات وقدرات النقابيين ومزيد تكوينهم من أجل إعدادهم الجيد للمفاوضات القطاعية وذلك عبر إعداد مقترحات عملية لمختلف الجوانب الترتيبية والفصول التي تستجب المراجعة خلال المفاوضات الاجتماعية بجانبيها الترتيبي والمالي. وقد حضر هذه الندوة الأخوان الأمينان العامان المساعدان حفيظ حفيظ ومحمد علي البوغديري ووفد من المكتب التنفيذي للجامعة العامة يتقدمه الأخ الطاهر البرباري فضلا عن ممثلة منظمة فريديريش ايبرت الأخت ليلى الشعري
دعم الوفود التفاوضية :
ونوه الأخ حفيظ حفيظ بالمجهود الذي تبذله بالجامعة العامة للمعادن التي تعمل وفي صمت ولكن بعمق شديد. وبيّن الأخ حفيظ أهمية هذا النشاط النوعي والمكثف في الحفاظ على هياكل الاتحاد وتعزيزها بالطاقات الشابة وهو ما يؤمن استمرارية النضال النقابي.واعتبر ان الندوة مهمة من دعم لقدرات الوفود التفاوضية وبين ان المفاوضات تستوجب توفر مفاوضين قادرين على إدارة المفاوضات القطاعية الصعبة وبين الأخ الأمين العام المساعد أن المفاوضات الاجتماعية يجب ان تكون قطاعية مشيرا إلى المفاوضات الممركزة استثناءات فرضتها الظروف وقال ان المفاوضات القطاعية تستوجب حسن الإعداد وتقديم البدائل.
تكامل :
وشرح الأخ محمد علي البوغديري أن التفاوض في الاتحاد العام التونسي للشغل قائم التعاون والتكامل بين مختلف الأقسام المختلفة وخاصة قسم الدراسات وقسم الشؤون القانونية وقسم الحماية الاجتماعية فضلا عن قسم القطاع الخاص وقال أن التعاون بين مختلف هذه الأقسام يمثل ركيزة النجاح في القدرة على تقديم المقترحات والبدائل على أسس علمية ومنهجية تمكن من إقناع الطرف المقابل.
الخبرة :
وقال الأخ الطاهر البرباري الهدف هو الخروج بمقترحات القطاع حول مختلف الفصول إلي تستوجب المراجعة وبين ان الندوة ستشهد تكوينا ونقاشا حول شبكات الأجور وكيفية إعدادها وطرق احتساب الأجور وغيرها من المسائل المتعلق بشبكة وسلم الأجور. وتحدث الأخ الكاتب العام عن أهمية تواجد الخبراء وقدماء لاتحاد في مجال المفاوضات من اجل نقل خبرتهم ومعارفهم للجيل النقابي الجديد ومن اجل مساعدتهم في بلورة تصوراته والاستفادة من الخبرة التي اكتسبوها بعد سنوات طويلة من التفاوض. وقال ان آخر مفاوضات قطاعية تعود الى سنة 2008 وهو ما يعني أنها ليس حدثا معلوما لدى اغلب النقابيين في القطاع ولذلك رأت الجامعة الاستعانة بأهل الخبرة ومن عايشوا وأداروا المفاوضات الاجتماعية القطاعية للاستفادة منهم.
حرية ومساواة :
وقدمت ليلى الشعري لمحة عن المنظمة باعتبارها منظمة ألمانية مستقلة تلتزم بالمبادئ الأساسية للديمقراطية الاجتماعية التي ترتكز على الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وهي المبادئ التي يؤمن بها الاتحاد العام التونسي للشغل والذي يبقى من أهم الشركاء، كما أنها تساند الحركات النقابية في العالم وفي تونس، وأضافت بأن هذه الندوة تندرج في إطار برنامج التعاون المشترك بين المنظمة والجامعة العامة للمعادن والإلكترونيك وجامعة المعادن الألمانية والذي انطلق منذ سنة 2013 ويعبر هذا المشروع من أهم المشاريع لدى المنظمة.
طارق السعيدي