أعتبر الأخ عبد العزيز العرفاوي الكاتب العام للجامعة العمة للمعادن والالكترونيك ان الوضع الاجتماعي في البلاد يعيش تدهورا غير مسبوق مؤكدا على أن عدم اهتمام الحكومة بحل الإشكاليات الاجتماعية يمثل عاملا دافعا سلبيا. كان ذلك خلال ندوة تكوينية منعقدة يومي 18 و19 ماي 2022 بهدف عرض دراسة تحت عنوان رهان التنمية المستدامة والشاملة من خلال العمل اللائق في قطاع المعادن.
وقد حضر هذه الندوة الأخت كلوديا رحمان ممثلة عن الجامعة الألمانية للمعادن والسيد اميل ليزر مدير مشاريع بمنظمة فريدريش ايبرت.
مؤتمر ومفاوضات :
وقال الأخ عبد العزيز العرفاوي أن الوضع السياسي قد انعكس على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، مشدد على دور الاتحاد العام التونسي للشغل في الدفع نحو الحل حول الدعوة الى الحوار الوطني الشامل الذي يخرج البلاد من أزمتها.
وأعتبر الأخ العرفاوي ان الوضع الاقتصادي يتسم بالتضخم وهو ما اضر المقدرة الشرائية.
تحدث الأخ الكاتب العام عن نجاح مؤتمر الجامعة العامة من حيث المضامين ومن حيث الشكل الديمقراطي الذي أفزر قيادة جديدة في اطار من الشفافية والديمقراطية. وبين الأخ العرفاوي أن الجامعة العامة بصدد تفعيل الملاحق التعديلية واتفاقيات الزيادة في الأجور في مستوى المؤسسات بما مكن من رفع المقدرة الشرائية للعمال.
نقابات قوية :
واعتبر السيد اميل ليزر أنه من المهم وجود نقابات قوية تكون فعالة في إيجاد الحلول وأكد على الدورالوطني الاتحاد العام التونسي للشغل . واكد السيد اميل ليزر على أهمية برنامج الشراكة وعلى دور منظمة فردريش ايبرت في دعمه مؤكدا ان النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها تثير الاعجاب وتؤكد ضرورة تواصل هذا البرنامج.
ومن جهتها تحدثت الرفيقة كلاوديا رحمان على أهمية الندوة نظرا لارتباط الدراسة المقدمة بواقع العمال في قطاع مرتبط بقطاع السيارات. وشدد الأخت كلوديا رحمان على أهمية دور النقابات في ظل التوترات الاجتماعية والاقتصادية وتحدثت كلوديا رحمان عن مستقبل صناعة السيارات التي تتوجه نحو الصناعة الصديقة للبيئة أي السيارات الكهربائية كما تحدثت عن أهمية الثورة الصناعية في تغير واقع الشغل وهو ما يستوجب الانتباه الى الانعكاسات المرتقبة للثورة الصناعية الرابعة والتعويل على الروبوتات على التشغيل وعلى واقع العمل.
واقع قطاعي :
وتحدث الخبيران سعيد بن سدرين ومنجي عمامي عن واقع قطاعات الميكانيك والالكترونيك والسيارات مشيرين الى مكانتها الاقتصادية وقدرتها على الخلق مواطن الشغل التي تضاعفت خلال الفترة ما بين 2002 و2017.
كما قدم الخبيران لمحة عن واقع التأجير في القطاعات المذكورة والمتسمة بضعف الأجور مقارنة باقتصاديات مشابهة كما تحدثوا عن ظروف العمل من خلال عدد من المؤشرات منها الأجور وتنظيم العمل والحوادث الشغلية وغيرها.
كما تم خلال الندوة تقسيم المشاركين الى عدة فرق عمل من اجل تحديد الإشكاليات والواقع في مختلف القطاعات من خلال بعض المحاور مثل الحرية النقابية المشاكل المرتبطة بالحوادث الشغلية والعنف والتحرش.
وقدم الاخوة النقابيون توصيات الورشات والتي تمحورت أساسا حول ما تم تقديمهم من خلال الدراسة وقد شملت الملاحظات ضرورة التحيين .