رسم النقابيون في قطاع المعادن والالكترونيك خطة العمل الخاصة بالركائز العشرة للعمل النقابي التي سيتم العمل على تفعيلها خلال الفترة 2024-2030 وذلك في إطار ورشة تكوينية حول “الانتقال الطاقي وتداعياته على القطاع ودور العمل الاستراتيجي في تحقيق الانتقال العادل” المنعقدة يومي 01 و02 جويلية 2024. وقد افتتح الندوة الأخ الطاهر المزي الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم القطاع الخاص بحضور الأخ عبد العزيز العرفاوي الكاتب العام للجامعة العامة للمعادن والالكترونيك.
خطة عمل واهداف :
وخصصت اشغال اليوم الأول للتكوين النقابي حيث قدم الخبير حسين الرحيلي تكوينا حول الانتقال الطاقي وتأثيراته الكبرى على واقع العمل. وتم خلال اليوم الثاني وضع استراتيجيات لتفعيل ركائز العمل النقابي العشر. وكان الاتحاد الدولي للصناعات قد حدد بالتعاون مع النقابات الاعضاء عشر ركائز للعمل النقابي سيتم العمل على تفعيلها خلال الفترة المقبلة. وتدارس النقابيون خلال الورشة الاعلام والتواصل النقابي، والانتقال العادل، والصحة والسلامة المهنية، والانتساب والتنظيم النقابي، والاجور المعيشية، والحوار الاجتماعي، والمفاوضة الجماعية، المرأة والشباب، والعمل الهش.
وتم خلال اشغال الورشات تحليل الوضع الراهن وتحديد الإشكاليات المتواجدة في كل عنصر من عناصر الركائز النقابية العشر ورسم استراتيجية القطاع وتحديد الاهداف على ضوء التحليل. ورسم النقابيون هدف قطاعي بخصوص نسبة تواجد المرأة والشباب بالهياكل النقابية على المستوى الجهوي والقاعدي في القطاع كما تم وضع استراتيجية من اجل احداث اتفاقيات جماعية خاصة تكرس العمل اللائق وتحسن في مستوى التأجير والحماية الاجتماعية، تم اقتراح وتحديد الأنشطة القطاعية والجهوية في إطار تنفيذ خطة عمل الجامعة لسنة 2024-2025 وتقرر اعداد قاعدة بيانات تحديد استراتيجية القطاع والمفاوضة الجماعية.
كما تم الوقوف على المكاسب في مجال الحوار والمفاوضة الجماعية على مستوى المؤسسات التابعة لقطاع صناعة وتجهيز الطائرات.
النضال والحوار والمكاسب :
وقدم الأخ الطاهر المزي بسطة عن اهم مخرجات المنتدى النقابي الذي مثل مساحة لطرح مختلف القضايا الخلافية بما في ذلك الوضع الداخلي بصراحة ووضوح. وقال ان الاتحاد منفتح على جميع القراءات والآراء والتصورات وفسر ان المجلس الوطني القادم سيكون محطة من اجل التأسيس لمستقبل أفضل من الحاضر.
وتحدث الأخ الطاهر المزي عن أسس الحوار الاجتماعي داخل المؤسسة واعتبر انه من المهم دعم الحوار باعتباره أبرز السبل لبلوغ الأهداف المشتركة بين العمال والشركات. وشدد على أهمية وضع خطة نضالية نقابية من اجل تحقيق الأهداف العمالية وبين ان الحوار لا يعني تعطل النضال بل يعني حسن التعامل مع القضايا المطروحة. وشرح الأخ المزي أهمية التواصل النقابي وتعبئة العمال خلال مختلف مراحل الحوار من اجل الاعداد لكل الاحتمالات. وأضاف بان العمل النضالي يقوم على استراتيجية عمل نضالية وعلى حسن التواصل لتوحيد وحدة الممارسة النضالية.
الشبكات النقابية تخدم العمال :
أكد الاخ عبد العزيز العرفاوي خلال مداخلته على أهمية ربط العلاقات مع المنظمات المهنية العالمية وخاصة الاتحاد الدولي للصناعات الذي يقوم بدور كبير في دعم النقابات في تونس من خلال البرنامج السنوي للتكوين. كما أنه يقوم بعدد من الاتفاقيات الاطارية الدولية مع المؤسسات الكبيرة المتواجدة في أوروبا وفي العالم والتي من شأنها أن تعزز حقوق العمال فضلا عن تشبيك العمل النقابي على مستوى اقليمي عبر تأسيس عدة شبكات اقليمية بمعية الجامعة العامة للمعادن والالكترونيك تساهم في دعم التضامن النقابي وحل الاشكاليات مثل الشبكة الإقليمية لصناعة وتجهيز الطائرات التي تقوم بدور مهم في دعم التضامن العمالي في الإقليم.
