بدأ قطاع المعادن والإلكترونيك في التعافي من الانعكاسات السلبية للازمة المرتبطة بجائحة كورونا. وشهدت الثلاثية الثالثة من السنة الحالية استعادة النشاط بنسق عادي ومرتفع في بعض القطاعات على غرار قطاع السيارات الذي يشهد تطورا مهما. ومن المنتظر أن ينعكس هذا الأمر إيجابًا و يمكن من تجاوز كافة مخلفات الأزمة وأثارها.
وكان القطاع قد خسر في الثلاثي الأول من السنة الحالية حوالي 40 ألف موطن عمل نتيجة جائحة الكوفيد-19 ليعود بعد ذلك إلى النشاط التدريجي ويسترجع حوالي 20 ألف موطن عمل خلال الثلاثية الثانية. أمّا الثلاثية الثالثة فقد شهدت انفراجا في عدة فروع من القطاع قد تؤدي إلى تجاوز الأزمة بشكل كبير.
وقال الأخ الطاهر البرباري الكاتب العام للجامعة العامة للمعادن والإلكترونيك في تصريح لموقع المعادن أن قطاع السيارات تعافى بشكل تام وتجاوز الأزمة وهو ما يظهر من خلال استعادة كافة مواطن الشغل التي فقدت خلال السداسي الأول من السنة الحالية. وشرح الأخ الطاهر البرباري أن القطاع اليوم يشهد استرجاع النسق العادي بل يعرف الآن تطورا ونموا مهما ولذلك تم فتح باب الانتداب وخلق مواطن شغل جديدة.
وقال البرباري أن قطاع صناعة مكونات السيارات يمثل حوالي 70 بالمائة من مجمل قطاع المعادن والإلكترونيك ولذلك فان تعافيه إضافة إلى التطور الذي يشهده له انعكاسات كبرى على كامل القطاع الذي يشهد تعافيا كليا قد تمكنه من استعادة كافة مواطن الشغل. وبين أن الإشكال مازال مستمرا في قطاع صناعة الطائرات نتيجة لازمة السياحة العالمية.
طارق السعيدي