مكاسب سياسية ونقابية مهمة
وهذا ما يجب انجازه
دعا المشاركون في الندوة التكوينية لفائدة المرأة والأشخاص من ذوي الإعاقة، إلى مزيد تعزيز مكاسب المرأةوالعمل على مزيد حماية حقوق أصحاب الإعاقة. وبينوا من خلال أشغال الندوة المنعقدة يومي 09 و10 مارس 2020 ان المكاسب التي تحققت لفائدتهم لا يجب ان تحجب النقائص التي يتعرضون لها وخاصة الأخطار المهنية المحدقة بالمرأة. وقد افتتح هذه الندوة المنعقدة احتفالا باليوم العالمي للمرأة، الأخ الأمين العام المساعد سمير الشفي، بحضور الأخ الطاهر البرباري الكاتب العام للجامعة العامة للمعادن والإلكترونيك،والأخت ملاك لمين، ممثلة منظمة فريدريش ايبرت.
مكانة مستحقة ومكاسب :
وقال الأخ سمير الشفي، الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم المرأة والشباب أن الندوة مناسبة مهمة نظرا إلى حاجة المرأة بصفة عامة والمرأة في قطاع المعادن بصفة خاصة إلى تدارس أوضاعها منأجل أن تتبوأ المكانة التي تستحقها.ودعىإلى تقييم المكتسبات والتشريعات لفائدة المرأة والحرص علىضمان تطبيقها في عالم الشغل في القطاع العام والوظيفة العمومية والقطاع الخاص خصوصا.
وفسر أن اليوم العالمي للمرأة جاء إثر نضالات عديدة خاضتها المرأة حتى تنتزع مكانتها في المجتمع ومن أجل المساواة والعادلة وبين أن الاتحاد العام التونسي للشغل كان سباقا ورائدا في حماية حقوق المرأة ودعم مكتسباتها من خلال تاريخه الطويل من الدفاع عن الحريات وعن العدل و المساواة.
وقال أن جهد الاتحاد توج عبر إقرار تمثيلية المرأة في هياكله .
وشرح الأخ الشفي أن تعديل القانون الأساسي للاتحاد وتضمين هذا المكسب جاء اثر صراع طويل خاضه مناضلات ومناضلي الاتحاد حول تمثيلية المرأةفي الاتحاد مبرزا تدرج الاتحاد في تمشي دعم وجود المرأة بقوة القانون.وفسر أنه تم العمل على مزيد تحسيس النساء بضرورة اختراق الحاجز النفسي و إثباتأهمية دورالمرأةالاجتماعي والنقابي وأن تكون قيادية مثلها مثل الرجل. وأكد الأخ الأمين العام المساعد حرصه في قسم المرأة والشباب على مواصلة العملمن أجل مزيد دعم حقوق المرأة حتى تحقق تواجدها والمكانة التي تليق بها.
دور سياسي ونقابي :
وبين الأخ الطاهر البرباري، أن الندوة هي احتفال وتكريم للمرأة المناضلة التي تمثل الأم والزوجة والعاملة معتبرا ان كثرة الأعباء الملقاة على عاتقها يعيقها عن القيامبدورها الاجتماعي وعن دورها في بناء المجتمع.وأضافالبرياري انالمرأة في تونس حققت الكثير من المكاسب على المستوى السياسي والاجتماعي والنقابي. وذكر ان القانون الانتخابي يقضي بان تكون هناك مناصفة في عدد النساء والرجال في القائمات الانتخابية لمجلس النواب وهو ما دعم حضور المرأة بقوة في العملية الانتخابية والسياسية. وبين ان الوضع السياسي للمرأة ومشاركتها في الحياة السياسية كان له انعكاس ايجابي على تطور دورها في المجال النقابي. وقال ان نسبة المرأة في مجموع المشاركون في الندوات قد بلغت حوالي 30 بالمائة. وابرز وجود ارتفاع في تمثيلية المرأة في القطاع على مستوى الهياكل النقابية وهو ما يمثل مصدر فخر واعتزاز. ووضح في هذا الصدد أهمية ما قام به الاتحاد من تعديل القانون الأساسي ودعم تمثيلية المرأة في الهياكل النقابية وهو ما يعد مكسبا مهما.
تعاون وتكوين :
وقدمت الأخت ملاك لمين، ممثلة منظمة فريدريش ايبرت، بسطة عن المنظمة باعتبارها منظمة ألمانية مستقلة تلتزم بالمبادئ الأساسية للديمقراطية الاجتماعية التي ترتكز على الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وهي تساند الحركات النقابية في العالم وفي تونس.وبينت ان الاتحاد العام التونسي للشغل من أهم الشركاء المنظمة.
وتابع المشاركون في أشغال الندوة عدة محاضرات ومداخلات مهمة . وقدمت الأستاذة هيام قلوز، طبيبة متفقدة للشغل، مداخلة حول: “الاضطرابات العظمية العضلية وآلام الظهر في العم، مراحل الوقاية الفعالة ” وعرّفت من خلال المداخلة الأمراض المهنية وأنواعها وتوزيعها حسب نوعيتها منذ سنة 2015 الى سنة 2018 كما شرحت الأستاذة مروى البجاوي،مفهوم الإعاقة حسب منظمة الصحة العالمية وذلك استنادا إلى عدة مصادر تشريعية.
وقدمت في هذا المجال مداخلة حول ” دورالنقابات في الدفاع عن حقوق العاملات ذوات الإعاقة في مواقع العمل” تحدث الأستاذ المنجي عمامي في مداخلة بعنوان ” الانتقال العادل في ظل التغيرات المناخية والصناعة الرقمية”،حول الانتقال العادل بصفته خيار تشاركي يرمي إلى تأمين الانتقال المتناغم والمنصف
طارق السعيدي