في مؤسسة “APTIV” في باجة
حملة انتساب ناجحة رغم الصد والهرسلة
نظمت الجامعة العامة للمعادن والإلكترونيك بالتنسيق مع الاتحاد الجهوي للشغل بباجة ومع الفرع الجامعي للمعادن والإلكترونيك بالجهة، يوم 30 افريل 2019حملة انتساب في جهة باجة بالمنطقة الصناعية بمجاز الباب. وتأتي هذه الحملة في إطار برنامج الشراكة لسنة 2019 بين الجامعة العامة للمعادن والإلكترونيك ونظيرتها الألمانية ومنظمة فريدريش ايبرت، وفي إطار دعم الانتساب الذي يمثل احد أهداف برنامج الشراكة المذكور.
صعوبات ونتائج ايجابية :
وقد واجه المشاركون في الحملة صعوبات وعراقيل تتمثل في صدهم من طرف حراس مؤسسة “ابتيف” الأمريكية، ومنعهم من الاقتراب من الباب الرئيسي للمؤسسة. ولم تقتصر المضايقات على منع النقابيين من الاقتراب من الباب الرئيسي، بل وصل الأمر حد منع العمال من إدخال الملصقات والمعدات الاشهارية التي تم توزيعها على العمال في محيط المؤسسة. ورغم الهرسلة والتخويف الذي مورس ضد العمال و النقابيين المشاركين في الحملة، فقد نجحت في تحقيق أهدافها عبر إيصال الرسالة إلى العمال وتحفيزهم على الانتساب وهو ما تحقق فعلا.
[foogallery id=”471″]تنظيم جيد :
وقد اتسمت حملة الانتساب التي استهدفت مؤسسة “ابتيف” بحسن الإعداد والتنظيم المحكم وتوزيع المهام مع توقع الصعوبات واقتراح الحلول الممكنة. وقد تنم تنظيم هذه الحملة بالتعويل على 06 فرق عمل وعلى خطة واضحة. وقد تم تحديد جملة الرسائل المقصودة من الحملة والتي تتمحور أساسا حول التعريف بالاتحاد العام التونسي للشغل وشرح دوره للعمال وبسط أهدافه التي يعمل على تجسيمها من خلال تكوين النقابات الأساسية مع الحرص على توثيق الحملة. وقد مكّن الإعداد الجيد من تجاوز الصعوبات التي واجهت المشاركين في الحملة التي نجحت في تحقيق أهدافها عبر تحفيز العمال على الانتساب وتكوين النقابات الأساسية.
ورشة عمل :
وتجدر الإشارة إلى ان ورشة عمل قد انتظمت يوم 29 افريل 2019 للتحضير لهذه الحملة. وقد حضر هذه الورشة عدد من أعضاء الجامعة العامة للمعادن والإلكترونيك والاتحاد الجهوي للشغل بباجة والفرع الجامعي للمعادن والإلكترونيك بباجة، والإتحاد المحلي بمجاز الباب، والكاتب عام الفرع الجامعي ببنعروس. كما حضرت الأخت ليلى الشعري والأخ محمد قمارة من منظمة فريديريش ايبرت. وقد ذكر الأخ الطاهر البرباري الكاتب العام للجامعة العامة للمعادن في افتتاح الورشة ان الحملة تهدف إلى تعزيز الانتساب إلى الاتحاد العام التونسي للشغل، مبرزا أنها تندرج ضمن برنامج الشراكة لسنة 2019 بين الجامعة العامة للمعادن والإلكترونيك ونظيرتها الألمانية ومنظمة فريدريش ايبرت. وأشار إلى نجاح تجربة الشراكة التي انطلقت منذ سنوات ونجحت في تحقيق نتائج ايجابية في مجال دعم العمل النقابي خاصة في المؤسسات متعددة الجنسيات وفي الحفاظ على ديمومة المؤسسات وتجنب التوترات مثلما ما حصل مع شركة كرومبارق شوبار بباجة التي انتقلت من شبح الإغلاق إلى مناخ اجتماعي سليم مشيرا إلى الدور الفعال الذي لعبته النقابة الأساسية. وتجدر الإشارة إلى ان الجامعة العامة للمعادن انطلقت في برنامج عمل قائم على منهجية علمية فعالة تمكن من تحقيق الأهداف عبر الإعداد الجيد والانجاز الفعال.
السعيدي