انعكاسات عميقة لجائحة الكورونا
والتوجه إلى صناعة السيارات الذكية ممكن
شهد قطاعي صناعة السيارات وصناعة الطائرات، انخفاضا ملحوظا في معدل الإنتاج بلغ في بعض الأحيان نسبة 80 بالمائة في قطاع السيارات ونسبة 99 بالمائة في عدد من مؤسسات قطاع صناعة الطائرات. وقال الأخ الطاهر البرباري الكاتب العام للجامعة العامة للمعادن والإلكترونيك وعضو الاتحاد الدولي للصناعات، ان التقديرات تشير وجود تراجع كبير، وقال البرباري في تصريح إعلامي، ان النشاط الحالي في القطاعين المذكورين هو في الحقيقة نتيجة لطلبيات قديمة. وذكر البرباري ان من نتائج هذا التراجع العالمي من المتوقع ان يخسر أكثر من نصف العمال في هاذين القطاعين عملهم خلال السنة الحالية والبداية السنة المقبلة وهو ما سيطرح على النقابيين في مختلف بلدان العالم تحديات جسيمة.
سيناريوهات متعددة :
وقال الأخ البرباري ان الاتحاد الدولي للصناعات نظم منذ عدة أسابيع ندوة دولية حول واقع قطاع المعادن وخاصة قطاعي صناعة الطائرات وصناعة السيارات. وقال ان المجال قد فتح خلال الندوة للخبراء الاقتصاديين والاجتماعيين ليفسروا التأثيرات المحتملة لجائحة الكوفيد-19 على القطاع. وبين ان الأرقام التي وقع تقديمها مفزعة وتشير إلى انخفاض النشاط إلى مستويات متدنية تصل إلى الصفر في بعض الأحيان. وقال انه من المتوقع ان يتمكن قطاع صناعة الطائرات استعاده نسقه التدريجي خلال النصف الثاني من سنة 2021 شرط توفر عدة شروط ومنها محاصرة الفيروس واستعادة قطاع السياحة لنسقه العادي. وفي ما يخص قطاع صناعة السيارات، قال الأخ الكاتب العام أن إمكانية العودة إلى النشاط واردة في بداية سنة 2021 موضحا وجود عدة احتمالات. وقال أن احد السيناريوهات الممكنة هو العودة التدريجية للنشاط مع إمكانية ان يعود قطاع السيارات إلى النشاط بنسبة 75 بالمائة. وقال ان هناك سيناريو مطروح بقوة يتمثل في إمكانية المرور إلى صناعة السيارات الذكية من الجيل الخامس أي السيارات الالكترونية. وقال ان هذا السيناريو ستكون له انعكاسات عميقة على القطاع مبرزا عن على الجميع حسن الإعداد لمسايرتها.