نظمت الجامعة العامة للمعادن والالكترونيك أيام 5،4 و6 أفريل الوحدة الأولى من الدورة التكوينية لفائدة النقابين المنتخبين حديثاً في المحاور الأساسية للعمل النقابي. وقدأكد الأخ حمادي بو دريقة في مستهل هذه الدورة على أهمية التكوين في الإحاطة بالنقابين الجدد الذين يواجهون يوميًا إشكاليات داخل المؤسسات وتحديات مختلفة لا يمكنهم تجاوزها بنجاح دون تدريب ودعم وهو ما يؤدي غالبًا إلى إضرابات عشوائية يمكن تجنبها إذا توفرت المهارة والتكوين اللازمين.
تكوين أساسي في الأدوار النقابية والمهارات الكفيلة بإنجاحها :
اهتمت هذه الدورة بتحديد تعريف النقابات الأساسية والقيم النقابية التي تمثل مرجعية لها في إنجاح المهام الموكولة إليها في إطار شبكة علاقاتها تجاه كلّ من المنظّمة النقابيّة، الشغّالين، المؤسّسة والمحيط أو المجتمع وسبل انجاح هذه المهام من خلال تنمية المهارات حول عملية الاتصال النقابي المباشر و غير المباشر لدى المشاركين والأساليب التي تضمن التواصل الفعال من حيث الإقناع وتغيير الاتجاهات والرؤى نحو غرض واضح من عملية التواصل وفي مناخ مناسب لإنجاحه.
كما يهدف هذا التكوين إلى التدريب على “تقنيات المفاوضة الجماعية”في مختلف مستوياتها وشروط التفاوض الناجح في جميع مراحله منذ اختيار الفريق المفاوض والتخطيط الجيد إلى حسن إدارة التفاوض بهدف التوصل إلى اتفاق لتسوية الخلافات والاشكاليات المطروحة.
تعمل الجامعة العامة للمعادن والاكترونيك في كل دورة تكوينية على تعزيز مفهوم العمل كفريق والالتزام الجماعي والمشاركة الفعالة وتدريب المنتخبين الجدد على آليات تجسيد العمل الجماعي عبر الحوار ،احترام التنوع والاختلاف داخل المجموعة إلى جانب أهمية التخطيط والتنفيذ والتقييم والتحفيز لبناء فريق ناجح موحد الأهداف والمواقف.
محاور التقدم ومزيد التحسين :
من خلال تقييم مدى نجاح هذه الدورة، فإننا نثمن حصول المتكونين على دراية أفضل بالأدوار والمهام الأساسية للنقابة، واكتسابهم مهارة بناء اتصال جيد وتفاوض ناجح، والتوفيق في فهم أهمية العمل الجماعي وآلياته داخل فريق نقابي مع التأكيد على تشجيع مشاركة نسائية أوسع في مثل هذه الدورات وتخصيص وقت أطول للتمارين الجماعية إضافة إلى ضرورة مراجعة برنامج الدورة الثانية من التكوين للتخفيف من المعلومات وتحسين مدى استيعابها من طرف المتكونين و ذلك في إطار المتابعة و التقييم للدورة التكوينية و مخرجاتها.