جلسة وساطة في مؤسسة “أم آ تاي “: وضع خطة عمل مشتركة لدعم الحوار الاجتماعي

اتفقت النقابة الأساسية وإدارة مؤسسة “ام آ تاي ” على وضع برنامج عمل مشترك يهدف إلى تطوير الحوار الاجتماعي في المؤسسة بما يؤمن المناخ الملائم لتنفيذ مخطط التطوير الذي تم إقراره. ويهدف مخطط تنمية المؤسسة إلى توسيع النشاط وتصنيع منتجات جديدة. وقد حضر جلسة الوساطة المنعقدة يومي 25 و26 نوفمبر 2019 بمقر الجامعة العامة للمعادن والإلكترونيك وبحضور الأخ الطاهر البرباري الكاتب العام للجامعة والأخت ليلى الشعري منسقة مشاريع بمنظمة فريديريش ايبرت. كما حضر الإخوة أعضاء النقابة الأساسية ووفد عن الإدارة يترأسه السيد المدير العام للمؤسسة.

صناعة السيارات الكهربائية :

وتم خلال اللقاء  تقديم النقابة الأساسية المنتخبة حديثا لإدارة المؤسسة. كما تم بسط واقع المؤسسة وآفاقها وتقديم مخطط التوسعة الذي يهدف إلى توسيع نشاط المؤسسة وإضافة أنواع جديدة من الصناعات إلى نشاط المؤسسة. ويذكر أن مؤسسة “ام آ تاي” مختصة في صناعة مكونات السيارات ستخوض خلال الأشهر المقبلة تجربة فريدة تتمثل في صناعة مكونات السيارات الالكترونية وخاصة بطاريات الشحن. وتتمثل هذه التجربة الفريدة فرصة مهمة للصناعة التونسية للاندماج في صناعة السيارات الالكترونية. ويتضمن برنامج التوسعة والتطوير إحداث مركز تكوين مختص لتكوين التقنيين والمهندسين في هذا المجال الجديد المتعلق بصناعة البطاريات الخاصة بالسيارات الالكترونية. واثر عرض برنامج العمل المستقبلي تم الاتفاق على وضع برنامج عمل مشترك يؤمن الحوار الاجتماعي ويمكن من تحقيق مكاسب عمالية ويخدم أهداف مخطط التطوير المذكور أنفا ويمكن من دعم نمو المؤسسة.

تكوين ولقاء :

وفسر الأخ الطاهر البرباري  في حديث لموقع جامعة المعادن ان المؤسسة عرفت في الأيام القليلة الماضية انعقاد مؤتمر النقابة الأساسية وهو ما أدى إلى تجديد حوالي 80 بالمائة من أعضاء النقابة الأساسية وفسر أن جلسة الوساطة تأتي في إطار تقديم النقابة الجديدة للإدارة وإعادة بناء إطار للحوار والتفاوض بين النقابة الأساسية والإدارة. وقال ان الإدارة تشهد تطورا ونموا مهمين مكنا من مزيد التوسع والاستثمار وقال الأخ الكاتب العام أن المؤسسة تشغل في الوقت الحالي حوالي 1800 عامل وقد قامت باستثمارات جديدة ستمكن من توفير حوالي 1500 موطن عمل جديد مع مطلع سنة 2020. وبيّن أن المؤسسة دخلت مجال إنتاج جديد سيمكن من توفير فرص عمل كما سيمكن من سهولة اندماج الاقتصاد التونسي في صناعة السيارات الالكترونية. وشرح الأخ البرباري أن هذا الإطار العام من النمو والتطوير يستوجب الحوار الاجتماعي الدائم وهو ما تم الاتفاق حوله وقال أن الجلسة مثلت فرصة مهمة لتوضيح مزيد من النقاط على غرار أهمية التكوين وأشار إلى أن إدارة المؤسسة طلبت من الجامعة مزيد تكوين النقابة الأساسية الجديدة بما يخدم الحوار الاجتماعي. ويذكر أن لقاء الوساطة يأتي في إطار برنامج الشراكة الثلاثي لسنة 2019 بين الجامعة العامة للمعادن والإلكترونيك والجامعة الألمانية للمعادن وبدعم من فريديريش ايبرت.

طارق السعيدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى